استبشر المزارعون بالخير بعد الهطولات المطرية الأخيرة على محاصيلهم، بينما حصل مربو الماشية على مراعي وفيرة لمواشيهم بعد نمو الأعشاب والنباتات، حيث تحسن نمو المزروعات البعلية في المنطقة، بعد الهطولات المطرية التي شهدناها خلال شهري شهر آذار ونيسان الجاري، إذ تجاوزت كمية الهطول في بعض المناطق 100 ملم.
فانحباس الأمطار بداية فصل الشتاء جعل المزروعات البعلية في حالة خطر التلف، وهددت بخسائر اقتصادية كبيرة في المنطقة، في أن نسبة نجاح موسم الشعير سيكون ما بين 90 إلى 95 % من حيث الإنتاج، والقمح الآن في مرحلة تشكل السنبلة، كون القمح أبطأ من الشعير لذلك بحاجة إلى كمية قليلة أخرى من المطر.
وننصح المزارعين بضرورة مكافحة الأعشاب والنباتات الضارة في أراضيهم خلال هذه الفترة وتسميد الأرض، حيث أن المحاصيل المروية تم رشها بالشكل المطلوب لكن البعلية منها تأخرت بالتزامن مع تأخر الأمطار، فلم يتمكن المزارعون من رشها بالأدوية ولا السماد، لذلك هناك نسبة كبيرة من الأعشاب الضارة بين المحاصيل.
الأمطار التي هطلت هذا العام وفيرة وتساهم في نجاح الموسم الزراعي المروي والبعلي، والذي يشكل مساحات واسعة في المنطقة، في حين أنه وخلال العامين الماضيين كانت المنطقة جافة وبعض الأراضي تهددت للتصحر خاصة بعد استمرار تركيا بتخفيض منسوب مياه نهر الفرات الذي أثر بشكل كبير على محاصيلنا الزراعية.
الأمطار التي شهدتها المنطقة نسبتها جيدة مقارنة مع السنوات الماضية، وكان لها فعالية إيجابية كبيرة للمحاصيل البعلية التي وصلت إلى مستوى جيد جداً ووصلت إلى مرحلة قريبة من الحصاد.
وفي سياق متصل تعتبر الزراعة وتربية الماشية أهم دعائم الاقتصاد لذا كانت الأمطار خيراً لمربي الماشية أيضاً، بعد معاناة كبيرة كانت تواجههم في تأمين الأعلاف نتيجة الجفاف وفقدان المراعي، ففي الربيع تتوفر المراعي المجانية لمربي الماشية وخلال الثلاث السنوات الماضية لم تكف المراعي حاجة الماشية من الغذاء بسبب الجفاف.
العام عام خير على الجميع والأغنام ترعى بالمجان وأسعار الأعلاف انخفضت قليلاً كان يتراوح سعر رأس الغنم بين 100 ألف إلى 250 ألف، والآن سعره يتراوح بين 900 ألف إلى مليون ونصف.