شهدت الحقبة الماضية من تاريخ الرقة تدميراً واستهدافاً ممنهجاً لكل المخطوطات وأمهات الكتب وما خطه الكتاب والشعراء، فحرق ما حرق وسرق ما سرق، ولم يتبقى سوى اليسير ممن استطاع بعض الأهالي والغُيُر الحفاظ عليه من الإرث الأدبي والثقافي.
وبهدف تجميع وحفظ الوثائق والكتب ومخطوطات الأدباء والمفكرين في شمال شرق سوريا والمساهمة في دعم الحركة الثقافية، تواصل لجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني أعمال المراحل الأخيرة في تجهيز وإنشاء مكتبة وطنية كصرح ثقافي وأدبي في مدينة الرقة.
وذلك بترميم مركز الصم والبكم السابق، وإعطائه طابعاً تراثياً بمادة القرميد والأقواس العباسية للحفاظ على الإرث الحضاري للمدينة، حيث تم نقل الكتب الموجودة في المركز الثقافي إلى المكتبة الجديدة، إضافةً إلى كتب أخرى يحتفظ بها عدد من مثقفي مدينة الرقة.