تعتبر الجسور أحد أهم الإنجازات التي قام بها الانسان للتغلب على الصعوبات والمخاطر التي تعيق عبوره من منطقة الى آخرى.
بعد إنشاء قناة الري الرئيسية (قناة البليخ) البالغ طولها 180 كم وعرض 25 متر من سد الفرات ومرورها بمساحات واسعة على أراضي ريف الرقة وتنتهي بنهر الفرات بالريف الشرقي لمدينة الرقة.
حيث أنشأ على هذه القناة عدة جسور لتسهيل عبور الانسان والاليات وغيرها الى طرفي القناة التي باتت تفصل مناطق كثيرة من الريف عن المدينة.
ومن هذه الجسور جسر تل السمن ويعتبر من أهم الجسور كونه يقع على طريق الرقة تل أبيض وعين عيسى.
وأثناء سيطرة داعش على مدينة الرقة وريفها ومناطق واسعة من سوريا، قامت قوات سورية الديمقراطية بتحرير هذه المناطق، وعمدت داعش على تفجير الجسور الواقعة على هذه القناة واهمةً إيقاف القوات المحررة.
وبعد سيطرة قوات سورية الديمقراطية وتحريرها لمدينة الرقة وضعت مقنطرات إسعافيه لتسهيل مرور الاليات والأشخاص على هذا الجسر. ولكن للأسف بعد مرور أكثر من 8 أشهر بقيت هذه المقنطرات على وضعها الأول وأصبحت مصدر قلق وخطر على المدنيين وألياتهم وحصول أكثر من حادث على هذه المقنطرات، ويتخوف الأهالي من حدوث انزلاقات للسيارات التي تعبر من فوقها في فصل الشتاء كونها ضيقة ولاتحمل أي نسبة أمان.
وبهذا الصدد بين لنا رئيس لجنة الخدمات في مجلس الرقة المدني: بانه تم وضع دراسة لهذا الجسر ولكن للأسف لم تتبناه أي منظمة كون إمكانيات المجلس محدودة ونقص في الأليات.
أما لجنة إعادة الإعمار في مجلس الرقة المدني فقد قامت هي الثانية بوضع دراسة لهذا الجسر وتنتظر الوعود المقدمة لها بتأهيل كافة الجسور في المدينة من قبل المنظمات.
ولكيلا تقع حوادث مأساوية يفقد الإنسان حياته بها. يناشد جميع أهالي تل السمن وريف الرقة عموما وأصحاب الاليات التي تمر على هذا المعبر، المجتمع الدولي ممثلا بدول التحالف التي وعدت بإعادة الحياة الى المدينة أن تسرع في تقديم الخدمات واصلاح هذه الجسور كونها الشريان الحيوي بين أطراف المدينة وريفها.
المكتب الإعلامي لمجلس الرقة المدني