أدلى مجلس تجمع نساء زنوبيا صباح اليوم 16 كانون الأول بياناً إلى الرأي العام، بحضور ممثلات عن المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة ومجلس الشعوب وهيئة المرأة والتجمعات النسوية.
حيث جاء في نص البيان التالي:
في هذا اليوم المُشرق، نهنئ أنفسنا وشعبنا الأبيّ بسقوط نظام الأسد البغيض، ذلك النظام الذي طالما عاث فساداً في الأرض، ومارس أبشع أنواع القمع والبطش بحقّ أبناء الوطن، سلبَ حقوقَنا، وأهانَ كرامتَنا، وأخضعَنا للسيطرةِ والقهرِ لعقودٍ طويلة.
لقد انتصرَت إرادةُ الشعب، وتحقّقَ النصرُ الذي طالَ انتظاره، وبدأت رحلةُ بناءِ سورية جديدة، سوريةٌ ديمقراطيةٌ، عادلةٌ، تُحترم فيها حقوق الإنسان، وتُصان فيها كرامة المواطن، سوريةٌ تعترف فيها بمساهمة المرأة ودورها المحوري في بناء الوطن.
ونحنُ نُهنئ أنفسنا بهذا النصر العظيم، نتوجهُ بخالص الشكر والتقدير إلى جميع القوى الوطنية التي شاركت في الثورة المباركة، والتي ضحّت بالنفس والنفيس من أجل تحقيق الحرية والكرامة.
لقد أثبت شعبنا السوري، بصموده وتضحياته، أنه شعبٌ قويٌّ، لا يُقهرُ، ولا يُهزم، شعبٌ حمل على كتفيه أعباءَ الحربِ والدمارِ، وحافظَ على أملِهِ بمستقبلٍ أفضل، ونُشيدُ بمقاومةِ نساءِ سورية، وَبصمودِهنّ في وجهِ التحديات، ودورِهنّ الحاسمِ في حمايةِ أُسَرِهنّ ووطنهنّ.
ونحنُ نناشد الحكومة الجديدة، حكومةَ الإنقاذ والوحدة الوطنية، أن تُلبيَ متطلباتِ شعبنا، ونحنُ ندينُ ونُستنكرُ بشدّة، الهجماتِ المتكررةِ التي تُشنّها الفصائلُ التابعةُ للاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سورية، هذه الهجماتُ لا تُهددُ أمنَ واستقرارَ هذه المناطق فقط، بل تُهددُ أيضاً أمنَ واستقرارَ المنطقة برمتها.
إنّ قوات سورية الديمقراطية قد بذلت جهوداً جبارةً في محاربة داعش، وحرّرت المئات من القرى والمدن من أجل تحقيقِ مستقبلٍ أفضل لأبنائنا وأحفادنا.
نحنُ نُعزي أنفسنا، ونُعزي أهالي شهدائنا وشهيداتنا الأبطال، الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن، وحريةِ الشعب، والتصدّي للاحتلال التركي، نحيي بطولةَ شهدائنا، ونُقدرُ تضحياتِهم، ستبقى مشعلةً تُضيءُ طريقَنا نحو الحرية، والعيش الكريم، وسنبقى نُواصلُ نضالنا، حتى نُحققَ جميعَ أهدافنا، ونُقيمَ سوريةً ديمقراطية، عادلة، ومزدهرة.
الرحمةُ والخلودُ لشهدائنا، والشفاءُ العاجلُ لجرحانا.