لاتزال مشاكل الحياة تزداد بحملها الثقيل على كاهل الشباب الباحث عن الحياة والمنطلق إليها بكل عنفوانه وخصوصاً في الفترة التي سيطر فيها تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الرقة، حيث عانى شباب مدينة الرقة الكثير جراء ممارسات هذا التنظيم الهمجي بحقهم، والمتمثلة في تعطيلهم ومنعهم من مزاولة المهن المختلفة إلا عن طريقه أو ما يسميه مكتب العمال لتوظيفهم في أعمال تخدم مصالحه.
وفي سعي من مجلس الرقة المدني الدائم للمساعدة في إيجاد الحلول المستعجلة ولخلق فرص عمل جديدة للشباب الذي كان ومنذ بداية انطلاقته مركزاً على الفئات العمرية الشابة حيث ترأس الشباب العديد من لجانه المختلفة كلجنة التربية ولجنة الإعلام وغيرها.
فمكتب التشغيل التابع لمجلس الرقة المدني جاء من أجل خلق فرص عمل جديدة للشباب وللراغبين بالعمل من مختلف الفئات العمرية.
وفي زيارة إليه التقينا بالرئيسة المشتركة هيلين أحمد الإسماعيل حيث حدثتنا عن آلية عمل المكتب قائلة: يتم قبول طلبات الأخوة المواطنون والشباب خصوصاً اعتماداً على الخبرات والمهارات التي يمتلكونها إضافة الى الشهادات التي يحملونها ويتم توظيف كل شخص على حسب اختصاصه.
ومن خلالنا يتم توظيف الشباب في مختلف أقسام ولجان المجلس المدني إضافة إلى المنظمات الإنسانية التي تطلب منا تزويدها بالراغبين بالعمل معها.
وبالنسبة إلى أعداد المتقدمين بطلبات التوظيف لدى المكتب وصلت إلى 1140 شاب وشابة أغلبهم يحملون الإجازات الجامعية من مختلف أقسامها من ( الطب – الصيدلة -الحقوق – الهندسات بأنواعها – لغات – إضافة إلى خريجي كليات الآداب).
أما الذين لا يحملون شهادات دراسية يشترط في قبولهم الخبرة والإمكانات والمهارت السابقة إضافة الى ما يقارب 83 سيارة تم تسجيلها ضمن برنامج عمل المكتب للعمل كسيارة مستأجرة يريد أصحابها مشاركتها لخدمة مجلس الرقة المدني.
وأكدت لنا هيلين أنه تم توظيف 49 شاب وشابة وعشرون شخص أخرون سيتم فرزهم إلى لجنة الإعمار في مجلس الرقة المدني.
أما عن الأولوية في التوظيف فكانت لذوي الشهداء الذين قضوا في معارك تحرير الرقة أو أثناء عملهم الإنساني في أي مجال لخدمة المواطنين.
وأكدت هيلين إسماعيل رئيسة مكتب التشغيل بأنهم يعملون بكافة الجهود لتلبية متطلبات المواطنين، ويسعى المكتب لتأمين فرص العمل المناسبة للشباب الراغبين في العمل، وكلاً حسب خبراته واختصاصه.
المكتب الإعلامي لمجلس الرقة المدني