بيريفان خالد: العنف ضد المرأة متجذِّر في المجتمعات منذ آلاف السنين ونحن في الإدارة الذاتية استطعنا حماية حقوق المرأة
صرَّحت السيدة بيريفان خالد -الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا- أنَّ عدداً من العاملات في كافَّة المؤسسات قد انضممن لورشة عمل منسقيَّة المرأة في الإدارة الذاتية, والتي أُقيمت أمس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وقالت: “أحيينا اليوم نشاطاً بهذه المناسبة أُلقيت خلاله أربع محاضرات, ونُوقِش من خلالها الميادين التي تلقى فيها المرأة الصعوبة, وكيف بوسعها التخلُّص من هذه المشكلات, حيثُ اعتمدت المحاضرات على أربعة محاور (قانوني واجتماعي وإعلامي واقتصادي) كما تمَّ تقييم هذه المحاضرات من قبل الحضور, وتم تقديم بعض الاقتراحات ومنها كيفيَّة تجاوُز هذه العقبات ولا سيما مسألة الظلم والعنف الذي تتعرض له المرأة, حقيقةً كان اجتماعاً قيّماً إذ ضمّ عدداً كبيراً من العاملات في معظم الهيئات والمؤسسات وتنظيمات المرأة”.
وأكدت أنَّ “العنف الذي تتعرض له المرأة ليس وليد اليوم أو أمس, إنما يعود إلى قرون من الزمن, لكن بقدوم ثورة روجآفا وتأسيس الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا استطعنا حماية حقوق المرأة بشكل من الأشكال, واستطاعت المرأة أن تشغل مناصب قياديّة في جميع ميادين الإدارة, رغم بعض الصعوبات وبعض الحالات النادرة التي لا تزال تتعرض المرأة خلالها في مجتمعنا للعنف, وهذا أيضاً من ترسبات مئات وربما آلاف السنين, إذاً على المرأة أن تقوّي عزيمتها ونضالها على مستوى الإدارة والقيادة, وطبعًا العنف الذي نتحدَّث عنه ليس مرهونا بمجتمعنا فقط وإنما هو عنف منتشر في العالم بأكمله”.
وأشارت إلى أنَّ “النقاشات تركزت بشكل عام على هذه المواضيع, وكيفيّة الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة, وقد قُدّمت الكثير من الاقتراحات من قبل المشاركات وخرجنا بنتائج جيّدة, وكإدارة ذاتية وتنسيقية المرأة فقد اعتمدنا هذه النتائج والمخرجات لنستطيع من خلالها استكمال نضالنا في جميع المجالات التي ذكرتُها كالقانونية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية, وكذلك هناك مجالات أُخرى لم نتطرّق لها, وسنناقشها مستقبلاً وهو المجال السياسي والعسكريّ, فبالرغم من أنَّ المجال العسكري يعاني ضعفاً في جميع أنحاء العالم إلّا أنّ المرأة في شمال وشرق سوريا تتبوّأ مناصب قياديّة مرموقة في هذا المجال”.
ونوًّهت في ختام حديثها إلى أنَّ “العقبة الأكبر – ليست في شمال وشرق سوريا – وإنما في العالم برمّته هي مسألة ذهنية المجتمع, لذلك فقد عملنا على كيفية رفع المستوى النضالي وتطوير الذهنية, وتعليم المرأة وتنظيمها, وإننا نسعى للعمل بكل جهودنا على إعداد المرأة في شمال وشرق سوريا بكل مكوّناتها من كرد وعرب وسريان وتركمان وشركس لتكون قياديّة في ثورة روجآفا, ونأمل أنْ تسود هذه التجربة جميع أنحاء العالم وأنْ تُصبح المرأة قياديّة وصاحبة دور فعّال كما في شمال وشرق سوريا, ومثال على ذلك مبدأ الرئاسة المشتركة وكذلك القيادة العسكرية, ونتمنى أن يأخذ العالم أجمع من تجربة روجآفا بأن تلعب المرأة دورها الحقيقي في المجتمع وتنال كامل حقوقها”.