تعتبر الجزيرة الفراتية(ديرالزور-الرقة-الحسكة) السلة الزراعية الأولى في سوريا وتشتهر المنطقة بطابعها الجغرافي الزراعي حيث تشتهر بالمنتوجات الحياتية الأكبر من حيث الجودة والانتاج.(قمح –قطن-ذرة صفراء-شعير-شوندرسكري).
وكما هو حال القطاع التجاري والصناعي الذي تضرر في العام المنصرم نتيجة العمليات التخريبية التي انتهجها تنظيم داعش الارهابي في الرقة والريف عند خروجه من أي منطقة.لم يسلم قطاع الزراعة من تلك العمليات فقد تم تلغيم الاراضي الزراعية في ريف الرقة والذي شهد عمليات حربية ضد تنظيم داعش .
وبعد تحرير الرقة وريفها من تنظيم داعش وانطلاق مجلس الرقة المدني ولجانه في عملية البناء والإعمار قامت لجنة الزراعة والري ببناء الطوبة الاولى حيث تم وبعد التواصل مع المنظمات العاملة في ازالة الالغام تنظيف وتأمين الاراضي الزراعية من مخلفات تنظيم داعش .
وبدأت بتوزيع المحروقات على الفلاحين لاستجرار مياه الري للاراضي الزراعية ,وتم تأهيل مضخات الري في ارياف الرقة الشمالي والشرقي والغربي والجنوبي لتصبح المساحة المروية للاراضي الزراعية مايقارب 160كم من الاراضي الزراعية والتي تمتد من الطبقة وحتى مطب البوراشد في ريف الرقة الشرقي.
وبعد انخفاض منسوب مياه الفرات من الجانب التركي الذي كانت حصة سوريا منه 500متر مكعب وانخفض بشكل خطير الى 200متر مكعب .
بدأت تظهر جلياًالصعوبات والمشاكل التي تؤخر الزراعة في المنطقة فقد أدى انخفاض حصة سوريا من مياه الفرات الى تحصيص الري بين ارياف الرقة اسبوعيا نظرا لقلة المياه الواردة الى الاراضي الزراعية .
والاستخدام العفوي من قبل الفلاحين للادوية والمبيدات الحشرية التي اصابت موسم القطن الى تراجع الموسم الزراعي بشكل كبير.
وتحدث محمد ويسو رئيس لجنة الزراعة والري في مجلس الرقة المدني عن المهام الصعبة التي واجهتها اللجنة لاحتواء مشكلة الري فقد تم عقد اجتماعات متواصلة مع الفلاحين والاتفاق على تبادل دور الري بين ارياف الرقة ووضع آلية عمل معين باستخدام الادوية المناسبة والأمينة للقضاء على الآفة الحشرية التي اصابت الموسم الزراعي.
وتتطلع لجنة الزراعة والري في مجلس الرقة المدني الى تقديم مزيد من الدعم للقطاع الزراعي للنهوض بالزراعة الى ماكانت عليه سابقاً.
المكتب الإعلامي لمجلس الرقة المدني