بيان الى الرأي العام
بتجاوز لكل المعايير والمواثيق الدولية وبرغبة علنية في توسيع مشروعها الاحتلالي تقوم تركيا، بتصعيد ممنهج ضد مناطق شمال وشرق سوريا؛ هذه المناطق التي دافعت عن نفسها وعن المنطقة والعالم برمته ضد تنظيم داعش والفصائل المتطرفة الراديكالية، ما ينذر بمخاطر كبيرة.
إن التصعيد التركي الأخير ضد مناطق في منبج وكذلك في تل تمر وريفها وضربها لمناطق في قامشلو ينم عن رغبة واضحة لضرب استقرار مناطقنا وكذلك منح فرصة واضحة لعودة تنظيم داعش خاصة في ظل جملة التطورات التي تعصف بالعالم وبالمنطقة.
نتوجه في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بنداء عاجل إلى المؤسسات الأممية والحقوقية وكذلك إلى التحالف الدولي بقيادة أمريكا ودولة روسيا بوصفهم الضامن حول التفاهمات التي تمت مع تركيا وجميع القوى الحريصة على استقرار وأمان المناطق التي تمت تحريرها من داعش بضرورة إبداء مواقف واضحة وعاجلة من التصعيد التركي الممنهج ضد مناطقنا، ونؤكد للجميع بأن هذا التصعيد على الصعيد السوري يعمق من الأزمة ويطور مشاريع احتلال وما يرافقها من ممارسات تقسيمية لسوريا، وكذلك على الصعيد الإقليمي والدولي بعودة هادئة لداعش من خلال ما تهيئه تركيا من أجواء وظروف تساهم في عودة الإرهاب إلى سوريا. كما إن هذا التصعيد تهديد لوحدة سوريا، دمشق أيضاً عليها توضيح موقفها في ظل حديثها المستمر عن حرصها على السيادة السورية.
كما نتوجه إلى أبناء شعبنا بمختلف مكوناته المجتمعية والسياسية بالالتفاف حول المكاسب التي تم تحقيقها بفضل تضحيات أبنائنا وبناتنا والخروج في الداخل والخارج بمسيرات منددة بهذا العدوان التركي. كما نعاهد شعبنا بأننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالإضافة لالتزامنا بعملية وقف إطلاق النار فإننا سنستمر بكل إمكانياتنا وطاقاتنا للوقوف ضد هذه التصعيدات بحق شعبنا وسنؤدي مسؤولياتنا وفق ما يحقق أمن وأمان شعبنا وما يمنع المساس بمكاسبه ومنجزاته.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
عين عيسى.
23 آب 2021