أيام العيد تكاد تكون موروثات لاتنسى ,عادات الأجداد وتقاليد الأحباب, ذكريات عبق الماضي استذكار الأمس واختلاطه بالحاظر.
من منا ينسى زيارات الأجداد وليالي انتضار الصباح والتواعد مع أطفال القرية أو الحارة للقيام بجولات العيد,لاننسى كيف كانت مقابرنا تزرع بالورود والشجيرات,كل هذه الأمور تكاد تكون برنامج لكل عيد مع إضافات خاصة لكل بيت .
نعقت غربان داعش في مدينتنا حولت كل شيء للأسود حاولت طمس هويتنا وذاكرتنا بالنار والبارود ولكن استطاع الناس الحفاظ على تلك العادات الموروثة والتي لاتقل أهمية عن آثار تدمر التي دمروها.
واليوم بعد أن طردت الغربان ورفرف الحمام ضحك الأطفال وزغردت النساء وتزين للعيد وتزينت وجوههن بابتسامات الطفولة.
حيث أكدت صبحة الإبراهيم الخليفة وهي امرأة كبيرة في السن بأنها قضت أوقات جميلة ومفرحة في المخيم بقدوم العيد حيث رأت الفرحة في وجوه الكبار والصغار في المخيم رغم انهم نزحوا من بيوتهم وخلفوا ورائهم ذكريات عشرات السنين, وبينت أنها استلمت ألبسة العيد لأحفادها .
وقالت هيفاء المحمد .بأنها تعيش أيام جميلة في المخيم رغم الضروف الصعبة حيث أنها قامت بزيارة أقربائها بعد أن حرمتهم داعش منها بضرب العادات,وأكدت بأن اللجنة أعطتها لباس العيد للأطفال وأنها قامت بتوزيع مبلغ 35000 لكل عائلة.
وقالت خولة أحمد الأحمد بأنها عاشت لأول مرة بعد مرور أربع سنوات فرحة العيد بحيث أنها فرحة جدا وخاصة بعد توزيع ألبسة العيد لها ولأطفالها على عكس مرتزقة داعش الذين كنا لانستطيع في فترة وجودهم من زيارة الأقارب والقبور.
ذكرت كلثوم عمر الصالح :بأنهم لم نشعربالغربة بحيث قالت أنني بين أهلي في المخيم على عكس مرتزقة داعش الذين قاموا بالضغط علينا في فترة الأعياد فكنا لا نستطيع زيارة اٌقربائنا ولا زيارة القبور, ولكن اليوم اختلفت الأمور بوجود قوات سورية الديمقراطية التي أكن لها كل الإحترام لما قدموه من مساعدات إنسانية لنا وتشكر اللجنة الداعمة للمخيم التي وقفت معهم في محنتهم..
المركز الإعلامي لمجلس الرقة المدني.