وفد من الخارجية السويدية في زيارة رسمية لشمال وشرق سوريا
وصل صباح اليوم السبت، ١٧ تشرين الأول، وفد من مملكة السويد برئاسة السفير “بير اورينوس” مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية، و”السيد توماس ماركوس” مسؤول الملف الإنساني والمساعدات بالخارجية، والسيدة “افين جتين” المستشارة في المعهد الأوروبي للسلام, إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية , وذلك للقاء المسؤولين السياسيين والعسكريين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
واستقبل الوفد من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد الكريم عمر، ونائبي الرئاسة المشتركة عبير إيليا وفنر الكعيط، وأعضاء الهيئة الإدارية في دائرة العلاقات الخارجية سناء دهام، وعبد الرحمن سليمان، وممثل الإدارة الذاتية في الدول الإسكندنافية شيار علي.
وتم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الجانبين في مقر دائرة العلاقات الخارجية في قامشلو بين الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبدالكريم عمر و السفير بير اورينوس.
وأوضح عمر خلال المؤتمر الصحفي أنه تم التباحث حول “الوضع بشكل عام في سوريا وعلى وجه الخصوص الوضع في شمال وشرق وسوريا أبرزها العملية السياسية السورية وأكدنا على ضرورة حل الأزمة في سوريا وفق القرارات الدولية وخاصة القرار ٢٢٥٤ بمشاركة كل مكونات الشعب السوري”.
وأضاف عمر “تباحثنا أيضا حول الوضع الإنساني في المخيمات و حرمان النازحين وسكان المنطقة من المساعدات الإنسانية، ، وضرورة العمل على إعادة فتح معبر تل كوجر ( اليعربية ) لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية حيث أن المساعدات التي تأتي عن طريق منظمات ال UN تصل إلى دمشق ، وهذه لا يأتي إلا الجزء اليسير جدا منها ، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية والأدوية لمواجهة جائحة كوفيد ١٩، وإلا سنكون أمام كارثة إنسانية خاصة بوجود عشرات الآلاف من النازحين وعشرات المخيمات بالإضافة إلى مخيمي الهول وروج لعوائل تنظيم داعش الإرهابي”.
“بالإضافة إلى الإحتلال التركي وتداعياته الكارثية، ووضع عشرات الألاف من النازحين المهجرين قسرا، والمشروع التركي لإجراء التغيير الديمغرافي في المنطقة”.
بدوره عبر السفير بير اورينوس عن سعادته بزيارته لمناطق شمال وشرق سوريا وقال أن ” العديد من التغييرات حدثت منذ زيارتي الأولى للمنطقة وتناقشنا حول العديد من المسائل الهامة في المنطقة، وسنقوم بزيارة العديد من المسؤولين والمؤسسات والمخيمات في المنطقة”.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول تصريحات وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، التي طالبت في مؤتمر صحفي في وقت سابق بانسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضي السورية، وحملت أنقرة مسؤولية تقسيم سوريا واضطهاد الشعب الكردي قال ” موقفنا كان واضحا منذ بداية الإحتلال وقد دانت دولة السويد هذا الاحتلال بأشد العبارات، ونجدد رفضنا للوجود التركي على الأرض وهذا ليس موقف مملكة السويد لوحدها بل العديد من الدول أيضاَ، مضيفاً أنهم يشعرون “بمعاناة الشعب في المنطقة ونعمل من أجل تحقيق العدالة”.