انتقدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي كيلي كرافت عرقلة روسيا والصين إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، وتقويض عمل المجلس، وتعريض حياة ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدات للخطر.
وقالت كرافت خلال مشاركتها في ندوة عير تقنية الفيديو لمعهد ”هدسون“ للدراسات الاستراتيجية، إن الولايات المتحدة قد تعقد اجتماعاً منفصلاً في مجلس الأمن، لإصدار قرار متعلق بإعادة فتح معبر اليعربية الحدودي مع العراق، لإدخال المساعدات الأممية إلى مناطق شمال شرق سوريا.
وأضافت كرافت: ”علينا أن نمنع نظام الأسد من اعتراض المساعدات الإنسانية.. لا يوجد أساس منطقي في أن النظام الذي يقتل شعبه، يطلب في نفس الوقت من بعض المنظمات الإنسانية الموافقة من قبله“ لتؤدي عملها في تسليم المساعدات. مشيرة إلى أن وصول المساعدات إلى نظام الأسد، سوف يمنعها من الوصول إلى السوريين المحتاجين إليها.
وشددت المندوبة الأمريكية على ضرورة مساءلة النظام عن استخدامه الأسلحة الكيميائية وفقاً لنتائج تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، و“مواجهة حملة التضليل“ من جانب روسيا والصين في ما يتعلق بسوريا. مؤكدة على أن الولايات المتحدة تدعم عمل المبعوث الأممي غير بيدرسن، وإجراء انتخابات جديدة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن في الـ10 من حزيران/يونيو القادم على قرار بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، وسط مخاوف من “فيتو” روسي وصيني. في وقت تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة فتح معبر اليعربية الحدودي الذي يعتبر بمثابة طريق إمداد رئيسي لإيصال المساعدات عبر العراق، تفادياً لعرقلة نظام الأسد خط الإمدادات إلى شمال شرق سوريا.