كشف المفتش العام الحكومي في وزارة الدفاع الأميركية ،شون أودونال، أن تنظيم داعش مازال يحتفظ بقدرات خطيرة على شنّ عمليات إرهابية واعتداءات مسلحة تندرج في إطار “حركة تمرّد صغيرة” وذلك في كل من سوريا والعراق.
وأوضح أودونال ،في تقرير رفعه إلى قادة لجان القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، أن المناطق الأكثر تهديدا من قبل التنظيم تتوزع في المحافظات الجبلية المهجورة في شمال بغداد وغربها وفي مناطق الرقة والحسكة ودير الزُّور في سوريا.
ووفقا للتقرير الذي جاء في نحو 130 صفحة، أكدّ المفتش العام أن هناك ما بين 14000 و18000 مقاتل من “داعش” يحتفظون بنفوذ وقدرات تشكل تهديدا وخطرا حقيقيا بأن يتحولوا إلى حركة تمرّد سنيّة شبيهة بتلك التي عاشها العراق إبان الإرهابي “أبو مصعب الزرقاوي” الذي قضى عام 2006.
وكشف تقرير البنتاغون لأول مرة الأولى ومنذ انتهاء المعارك ضد التنظيم وتصفية زعيمه “أبو بكر البغدادي” في أكتوبر الماضي، بأن ما تبقى من مقاتليه يحتفظون بمئات ملايين الدولارات والتي بعضها مخبأ والجزء الآخر يأتي من خلايا دعم دولي متعددة.
وأوضح أن معلومات وكالة الاستخبارات العسكرية الـ “دي آي آيه” وقيادة المنطقة الوسطى الأميركية – سانتكوم، تؤكد بأن التهديد الذي يشكله التنظيم في العراق لا يمنحه الإمكانات لشن أعمال إرهابية كبيرة، وهذا ما ظهر فعلا منذ بداية السنة الجارية حيث أن عدد هجماته انخفض بنحو 37 في المئة.
لكن قراءة الوضع في سوريا مختلفة كليا وفقا للتقرير، الذي اعتبر أن مهمة قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية في شرق البلاد تواجه “مخاطر جادة” من خلال تواجد عشرات آلاف السجناء والمعتقلين في السجون بقيادة “قوات سوريا الديموقراطية-قسد”، مشيرا إلى أن استمرار بقائهم ومن دون خطة دولية واضحة لنقلهم ومحاكمتهم قد تحوّلهم إلى قنبلة موقوتة.
ويختم التقرير تقييمه للدور الأميركي في سوريا والعراق، بالإشادة بالخطوات التي اتخذها البنتاغون في الأشهر الثلاثة الماضية من خلال تنفيذ خطة واسعة لإعادة الإنتشار.