مر على البلاد تغيرات مناخية أدى الى تغيير كبير في طبيعة الظواهر الطبيعية من نزعة الى العنف وتدهور مستمر للغطاء النباتي والتنوع البيئي حيث تأثرت المحاصيل البعلية بهذه الظروف مع قلة الامطار الى عدم إنبات النبات بالشكل الأمثل وهذا يؤدي الى قلة الإنتاج .
أما بالنسبة للمحاصيل المروية (القمح-الشعير) لم يتأثر بموجات الصقيع وخاصة التي تم أضافتها بالسماد الفوسفاتي أثناء الزراعة بل بالعكس حرض على الإشطاء وبالتالي زيادة في الإنتاج كما ان المحاصيل النجلية كالقمح والشعير التي تروى بالغمر في ألواح (مساكب) يجب التوقف تماماً عن عملية الري في فترة الصقيع وتأجيلها الى ما بعد الصقيع حتى يتم إستقرار الأحوال الجوية الغير مستقرة حيث ان كثرة المياه على تعفن الجذور.
فالامطار الأخيرة أدى الى تحسين وضع المحاصيل بشكل عام وهطوله في الوقت المناسب علماً بأنه لا يوجد مصدر ري حالياً بسبب الصيانة العامة للأقنية
هنا ننصح الفلاحين بأضافة سماد يوريا بنسبة 10كغ للدونم الواحد كدفعة ثانية عند الاشطاء لاعطاء نموات جديدة وزيادة عدد الحبات في السنبلة الواحدة مع كبر حجم السنبلة ثم يضاف الدفعة الثالثة من سماد اليوريا بنسبة 10كغ للدونم الواحد عند التسنبل ويفضل إضافة سماد نترات الامونيوم عيار 33% بدلاً عن سماد يوريا أن توفر
أما بالنسبة للبقوليات فقد تأثر تماماً بالصقيع بحدود 40% وهذا يؤدي الى قلة الإنتاج ولا داعي لاضافة سماد يوريا للبقوليات لان البقوليات تشكل عقد ازوتية في الجذور
أن موجة الصقيع التي وصلت الى ناقص-7 درجة مئوية يؤدي الى انخفاض للحشرات كون اغلب الحشرات بهذه الفترة بطور اليرقات والعذراء حين يقضي على البيات الشتوي وبهذا يكون بداية مبشرة لزراعة المحاصيل الصيفية الاستراتيجية.
أما بالنسبة للزراعات المحمية (بيوت بلاستيكية) حيث تؤثر كثيراً أدى الى اضرار كبيرة وخاصة الغير مجهزة بوسائل التدفئة حيث ينصح برش الاحماض الامينية التي تلعب دور كبير في تقسية الشتول ومقاومتها للظروف المتطرفة وتخطي الضرر للمحاصيل.
اما بالنسبة للاشجار المثمرة لم تتأثر بالصقيع بشكل مباشر لان الأشجار لم تشكل البراعم والأوراق الغضة بينما الصقيع او البرودة الزائدة مهم لاشجار متساقتة الأوراق وبالأخص التفاحيات واللوزيات لكسر طور السكون اي كلما ازدادت البرودة يزداد الانتاج.
#الرقة #لجنة_الزراعة_والري