بيان للرأي العام
منذ بداية الثورة السورية و الدولة التركية ممثلة بحزب العدالة والتنمية ورئيسها يتأمرون على الشعب السوري ، حيث ساهمو في تسليح الثورة وهكذا كانت عكس مصلحة الثورة السلمية ، وسبب في إجهاضها ، ثم شجعة السوريين على النزوح لكي تزداد مأساتهم ، ثم حرضت بعض المجموعات المرتزقة على شن حرب على أهالي مدينة رأس العين ، ثم شجعة ودعمت عصابات داعش الإرهابية لمحاولة دخول كوباني لكنها قوبلت بالمقاومة البطولية التي أبداها أهالي كوباني ومعهم السوريون وأحرار العالم ، وفشلت وما نالها سوى السخط من العالم .
واليوم يصادف استذكار بدء الانتهاك الانساني الإنساني الصارخ الذي لايزال يمارس في عفرين السورية وبكافة الوسائل البعيدة عن الإنسانية ،والتي تستهدف من خلالها كافة الشعب السوري ، والشعوب المحبة للسلام ، حيث أدى إلى تدمير معالمها التاريخية والتي تدل على عراقة حضارتها بهدف النيل من ثقافة أهلها ، وإلى نزوح وتشريد عشرات الألاف من أبنائها وأهلها وتوطين غيرهم بغية تغيير ديمغرافيتها ، وسلب ونهب خيراتها ، ورودها وأبناءها ، والذين باستشهادهم أدوا واجبهم الأخلاقي أمام صمت دولي عارم .
نستذكر الشهيدة أفيستا خابور والشهيدة بارين كوباني وغيرهم من الشهداء شعلة الوجدان السوري الحي الحر .
وبألم وحرقة سورية نابعة من عمق المعاناة السورية ، والتي لطالما عانى ولا يزال يعاني منها الشعب السوري .
ندين ونستنكر بشدة كافة الجرائم الوحشية التي تمارس بشكل لا إنساني بعيد تمام البعد عن كافة المفاهيم الإنسانية .
وإزاء مايحدث نستغرب من الصمت الدولي أمام هذه الممارسات التي لا تمت بالقانون الإنساني الدولي بأية صلة .
ونحن أهالي الرقة نعلن بأن ما يحدث في عفرين هو استهداف لكافة الشعب السوري ، ونطالب كافة الشعوب في كافة أرجاء العالم ، كما ونطالب دول العالم للوقوف أمام مسؤولياتها ووضع حد لما يجري في عفرين ولمعاناة الشعب السوري . وإننا لنريد السلام والأمن لكافة أرجاء العالم ، وعدم تكرار ما حدث في الرقة ، عفرين ، وباقي المدن السورية ، في أي بقعة جغرافية أخرى .
إذ نستنكر بشدة الجريمة البشعة التي طالت المدنيين الأبرياء في نيوزيلندا والتي هدفها زرع الحقد والكراهية بين المكونات والطوائف الدينية ، وهذا دليل واضح بأن إرهاب داعش إرهاب دولي وإن اختلفت المسميات واللباس والألوان .
وخاصة بعد هزيمتها العسكرية الذريعة في أخر جيوبها في باغوز ، لابد لها أن تتبع شتى الوسائل الأخرى لاستهداف أمن واستقرار الشعوب الأمنة المحبة للسلام والمتطلعة للتسامح الذائم ، فلا بد من تعاون دولي لتحقيق السلام لكافة شعوب العالم بما يضمن حرياتها وحقوقها والعيش بكرامة .
المجد والخلود للشهداء ، والخزي والعار لأعداء الإنسانية .
عاشة سورية حرة موحدة ديمقراطية تعددية لامركزية .
مجلس الرقة المدني
18/3/2019