تعاني مدينة الرقة ومنذ فترة من مشكلة هامة في مادة الخبز، حيث يشتكي الأهالي بإنه يوجد رمل في مادة الخبز من الأفران التابعة للجنة الأفران والمطاحن، مما دفعهم للازدحام امام الأفران الخاصة لشراء الخبز.
وبهذا الصدد كان لكاميرتنا جولة ورصد للواقع مع أهالي المدينة والريف والذين أكدوا لنا انه منذ فترة تم ملاحظة وجود رمل بالخبز مما دعانا لشرائه من الافران الخاصة والكل يعلم الفرق كبير بين القطاع الخاص والقطاع العام بالسعر، فالأفران الخاصة تنتج الخبز بالنوع الأول والممتاز ونتحمل فارق السعر مقابل الرغيف الجيد.
وناشد الأهالي من يهمه الامر الوقوف على هذه المشكلة وحلها بأسرع وقت لأن الخبز يعتبر المادة الأساسية والضرورية لحياة الأهالي.
وبسياق جولتنا قمنا بزيارة لأحد الافران الخاصة بمدينة الرقة (فرن الشرق الأوسط) وتحدثنا مع مدير الفرن حيث افادنا بالنسبة لفارق السعر بين القطاع الخاص والقطاع العام فيعود ذلك لنوع الطحين، حيث اننا نقوم بشراء الطحين المستورد وما يسمى بالطحين نمرة (زيرو)، وتابع مدير الفرن بأننا لاحظنا هذا الازدحام امام الفرن منذ ما يقارب الشهر تقريبا.
وكان لابد لنا من الحديث مع المسؤول عن الافران والمطاحن في بلدية الشعب بالرقة الأستاذ مصطفى عباس لمعرفة أسباب هذه المشكلة وحدثنا: مشكلة الخبز هي من الأولويات لدينا ونعمل الان على اصلاح هذه المشكلة حيث يعود السبب الأساسي هو قدم الآلات المستخدمة لطحن الحبوب بعد سرقة المرتزقة للمطاحن التي كانت مستخدمة، حيث كثر الحديث عن وجود الرمل بالطحين وبالواقع هذا غير صحيح إلا أن قدم الآلات لا يعمل ببشر الطحين بالشكل المطلوب مما يزيد من مادة النخال.
وناشد العباس المنظمات الدولية بمساعدتهم بإصلاح هذه المطاحن القديمة التي وجدت بعد التحرير لأن المجلس لا يملك المعدات وهي غير متوفرة بالسوق.
المكتب الإعلامي لمجلس الرقة المدني