يعاني الكثير من سكّان الرقة وخاصّة الأحياء الواقعة على أطراف المدينة كأحياء (الدرعية والادخار والطيار ونزلة شحادة وشارع القطار وحي الأكراد ورميلة)، من انتشار الكلاب الضّالّة بشكلٍ كبير لاسيما أثناء الليل وعند ساعات الصباح، على شكل قطعان تتجول في الأماكن التي توجد فيها النفايات وبقايا الطعام، ناهيك عن إزعاجها الشديد بالنباح المتواصل ليلاً وحتى ساعات الصباح الأولى.
الأمر الذي دفع الكثير من المدنيين إلى عدم الخروج للشارع بعد غياب الشمس وإلى عزوف معظمهم عن السماح لأطفالهم باللعب في الحدائق أو أمام المنزل، ودفع آخرين إلى ترك المناطق التي يقيمون فيها.
مع جهود مبذولة من قبل بلدية الشعب في الرقة للقضاء على هذه الظاهرة، وذلك عن طريق اتباع آلية معينة للمتابعة والرد على الشكاوى الواردة من قبل الأهالي حيال هذه المشكلة، والعمل على تيسير دوريات منتظمة للتخلص من تلك الكلاب الشاردة، وتشكيل فرقة لمكافحتها تابعة لدائرة الصحة في بلدية الشعب جرى تزويد عناصرها بأسلحة خاصة لملاحقة تجمعات تلك الكلاب في الليل من أجل القضاء عليها.
وتعتبر هذه الظاهرة ليست جديدة بل قديمة وموجودة منذ زمن، لكنها زادت بشكلٍ كبير خلال السنوات الماضية لعدة أسباب أبرزها انتشار النفايات، مما جعل بعضها يحمل أمراضًا خطيرةً أو قد تسبب إعاقات دائمة، كما أن هذه الكلاب تشكل خطراً في حال الجوع الشديد، لأنها تنقل الكثير من الأمراض، منها أنفلونزا الكلاب والدودة الشريطية الكلبية والطاعون وداء الكلب أو السعار، وهو مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق عضة الكلب التي قد تتسبب أيضاً بمشاكل أخرى وصولاً إلى الوفاة.