منذ بداية الأزمة السورية عملت تركية على تغيير مسارها ، بدعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة وساهمت بشكل مباشر على تسليح الثورة السورية لكي يتقاتل السوريون فيما بينهم وتسفك دمائهم ، ثم شجعت السوريين على النزوح ، من خلال السياسة المزعومة المسماة الباب المفتوح وكل ذلك من أجل زعزعة الاستقرار وإفشال الثورة السورية السلمية التي خرج السوريون من أجلها .
وبعد أن نجح السوريون في مناطق الشمال السوري ، بإنجاح ثورتهم وتصدوا للإرهاب من خلال الصمود بدل النزوح والمحافظة على البنية التحتية وإرساء قواعد الإدارة السليمة لمناطقهم وهذا ما جعلها تعود وتحاول مرة أخرى لإفشال هذه التجربة من خلال الدعم المباشر للمرتزقة والدخول المباشر إلى أراضي مقاطعة عفرين بحجة المحافظة على أمنها القومي والجميع يعرف بأن عفرين وسواها من المدن السورية في الشمال لم تكن تشكل أي تهديد عليها .
إن الشعب السوري عامة وأبناء الشمال خاصة ، ونحن أهالي الرقة نعلن للعالم وبصوت واحد بأن الاعتداءات والجرائم التركية لن تزيدنا إلا الإصرار على المقاومة وبكافة أشكالها المشروعة كما نطالب المجتمع الدولي أن يقف أمام مسؤولياته بالضغط على الدولة التركية المعتدية بوقف هجماتها البربرية الفاشية على مدينة عفرين السورية.
مجلس الرقة المدني 23/1/2018