تقع قرية تل السمن شمالي في ريف الرقة الشمالي مسافة 35كم عن مركز المدينة ، يعمل 80%من سكانها بالزراعةالتي تشكل المصدر الرئيسي للدخل ، تعد تربتها من أخص الترب في محافظة الرقة بعد تربة سرير حوض الفرات لأن معظم أراضيها تتربع على سرير حوض البليخ.
انجز في القرية مشروع تابع للمشروع الرائد أشهر مشاريع الري في سوريا في تسعينيات القرن الماضي يسقي ما يقارب 18 ألف دونم من أراضي القرية.
ومن أهم الزراعات التي تشتهر بها القرية هي زراعة (القطن ، القمح ، الشعير )وهي المحاصيل الرئيسية بالإضافة إلى زراعة الخضروات بكافة أنواعها وهي زراعات ثانوية ، وهناك أيضاً زراعة البصل والثوم والفول وهي مواسم شتوية كما تشتهر بزراعة الذرة الصفراء وكثير من الزراعات الأخرة .
وفي جولة ميدانية للمركز الإعلامي في حقول القرية تحدثنا مع خليل الحسين أحد مزارعي القرية حيث أكد أن الزراعة تعرضت في الفترة الماضية لكثير من الصعوبات نتيجة انقطاع مياه الري وغلاء الأسمدة وانتشار بعض الأمراض والآفات الزراعية في كثير من المحاصيل نتيجة قلة الأدوية والمبيدات الحشرية ، وقد تراجع الإنتاج لأقل من النصف وناشد الحسين لجنة الزراعة ومجلس الرقة المدني والمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم اللازم لإعادة عجلة الزراعة إلى وضعها السابق .
كما تشكل قلة الأيدي العاملة مشكلة إضافية تضاف إلى مشكلة الزراعة ، نتيجة هجرة أبناء المنطقة بسبب الحروب التي مرت بها مما اضطر الفلاحين للبحث عن الأيدي العاملة في المناطق البعيدة ، وهذا ما شكل عبئاً ألقي على عاتق الفلاحين وساهم في زيادة تكاليف الإنتاج.
المركز الإعلامي لمجلس الرقة الرقة المدني