بيان للرأي العام
في ظل استمرار الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا نحو المزيد من الانهيار يوميا،والتي تزيد من المعاناة الإنسانية يوماً بعد يوم، حيث أن سياسة الأمم المتحدة ووكالتها العاملة في سوريا، والمعنية بإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى الشعب السوري دون تميز أو تفرقة، يشوبها الكثير من حالات الفساد والمحسوبيات المُمنهجة بشكل خطير، هذا الأمر يُعرقل التوزيع العادل للمُساعدات على مختلف المناطق السورية المتضررة.
لطالما ناشدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة فتح معبر اليعرُبية ( تل كوجر) الحدودي مع العراق لتسهيل تدفُق المساعدات عبر الحدود وتلبية الاحتياجات الإنسانية المنقذة للحياة لقرابة الخمسة ملايين مواطن في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى العديد من مُخيمات النازحين التي تأوي الآلاف من الأطفال والنساء والعجَّز والتي تفتقر الى أدنى مستويات الدعم الإنساني الرسمي من الأمم المتحدة.
إن وكالات الأمم المتحدة ومن خلال مكتبيها الرسميين في دمشق العاصمة ومدينة القامشلي مُنخرطتين في التبعية لسياسة وأهواء الحكومة السورية الغير متَّزنة والتي تعمل بشكل انتقائي على مشاريع تقديم المساعدات وفرض شروط للشراكة مع الجهات المحلية المُرتبطة بالأجهزة الأمنية السورية السيئة الصيت التي تستغل وتحتكر ملف تقديم المساعدات الإنسانية لغايات سياسية وربحية بعيدة كل البعد عن الاحتياجات الإنسانية الضرورية والمُلحَّة.
تتطلب مبادئ الأمم المتحدة من وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا أن تنظر بعناية في تداعيات إجراءاتها على حقوق الإنسان والحماية، لا سيما في تحديد مكان وتقديم المساعدات، والواقع يشير إلى أن وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا قد وضعت هذه المبادئ والإرشادات في زاوية منسية بعيدة عن التطبيق.
إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تدعو الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في سوريا إلى التقيد بمبادئ الأمم المتحدة وعدم تسييس ملف المساعدات الإغاثية والإنسانية والاسترشاد بمبدأ الشفافية التامة وإيصال المساعدات إلى الأماكن والمناطق المحتاجة والمتضررة بشكل فعلي بالتنسيق مع الجهات الإنسانية المعنية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
مكتب الشؤون الإنسانيّة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
عين عيسى
19آب2021