بعد جهود حثيثة بذلتها هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا للحصول على لقاحات فيروس كورونا، وصل 17500 لقاح أرسلته منظمة الصحة العالمية، فيما تعد هذه المرة الأولى التي تقدم فيها المنظمة العالمية مواد طبية للمنطقة بشكل مباشر.
الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا، جوان مصطفى، أوضح لوكالة Anha أنهم في تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية، التي إحدى مهامها دعم كافة شعوب العالم بالخدمات الطبيبة، خاصة بعد ظهور فيروس كورونا.
ويشكل فيروس كورونا حالة رعب في جميع أصقاع العالم، حيث فقد حتى لحظة إعداد هذا التقرير 3 523 721 أشخاص حول العالم حياتهم إثر الفيروس. وفي مناطق شمال وشرق سوريا تجاوز عدد الوفيات 720 حالة، فيما كانت المنظمة العالمية تماطل وتغض النظر عن مناطق شمال وشرق سوريا رغم مناشدات هيئة الصحة المتكررة.
وأرسلت منظمة الصحة العالمية بداية شهر أيار 203000 لقاح إلى حكومة دمشق، وقالت إنها أرسلت دفعة من اللقاح إلى شمال وشرق سوريا، وسيتم إيصالها من مطار دمشق إلى قامشلو، ولكن تبين أن الكمية المرسلة للمنطقة هي 645 لقاحًا فقط.
جوان مصطفى أوضح: “من واجب منظمة الصحة العالمية تقديم اللقاحات لكافة شعوب العالم، وللحفاظ على صحة أبناء شعبنا والحصول على استحقاقاتهم الطبية، بذلنا في هيئة الصحة جهودًا كبيرة تكللت بإرسال 17500 لقاح إلى المنطقة”.
ونوه أن الأولوية في توزيع اللقاحات تعود للكادر الطبي في بادئ الأمر، وأن الكمية المرسلة كافية لتطعيم الكوادر الطبية. وقال: “لأنّ الكادر الطبي هم خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا”.
وبدأ منذ أيام تطعيم الكوادر الطبية في مدينة الحسكة، ومن المقرر أن يتم تطعيم كافة الكوادر الطبية في شمال وشرق سوريا خلال الأيام القادمة.
وبيّن مصطفى أن اللقاح المستلم من منظمة الصحة العالمية هو (استرازينيكا)، إنتاج بريطاني، ومجرب في أوروبا وله نتائج إيجابية.
وفي وقت سابق من شباط المنصرم، قال باحثون في جامعة أكسفورد، إن نتائج أظهرت أن لقاح “أسترازينيكا” يوفر حماية بنسبة 76 بالمئة من فيروس كورونا المستجد لمدة 3 أشهر “بعد جرعة واحدة فقط”.
إلى ذلك أكد جوان مصطفى أن منظمة الصحة العالمية وعدت بإرسال كمية أخرى من اللقاحات إلى مناطق شمال وشرق سوريا، وقال: “هناك وعود بإرسال دفعة أخرى إلى مناطق شمال وشرق سوريا أواخر شهر حزيران”.
وعن الرقم الذي يسد حاجة مناطق شمال وشرق سوريا من اللقاحات، قال مصطفى إنها تحتاج إلى “قرابة مليون لقاح”.