تستمر تركيا باتباع سياسة حرب المياه وتجويع الشعوب ويستمر معها الصمت الدولي الذي لم يضع حداً إلى الآن لهذه التصرفات فتجاوزت كل الخطوط في إجرامها ، ضاربة بعرض الحائط دون أي رادع ودون أي ردة فعل أو تصريح أو قرار من المجتمع الدولي يوقف تركيا عند حدها.
لقد بدأ الشعب السوري يعاني من نقص المياه في مواسم الربيع والصيف والخريف بسبب الإستجرار الجائر لمياه الفرات من قبل السلطات التركية التي ينبع منها نهر الفرات وفي ظل الجفاف الذي تسببت به نقص معدل الأمطار لهذا العام ؛ فإن تجاوز تركيا على مخصصات سوريا والعراق من مياه الفرات قد إنعكس بشكل كارثي على معيشة سكان هذه المناطق.
فلابد للحكومة التركية من النظر في سياساتها تجاه دول الجوار والإلتزام بمعاهدات تقاسم المياه مع سوريا والعراق من أجل التوزيع العادل للثروة المائية ؛ خاصة وأن سكان هذه المناطق يعانون أصلاً من كوارث كبيرة بسبب الأوضاع الصعبة وتفشي وباء كورونا وعجز المؤسسات الصحية في مناطقهم وكافة التحديات لتزيد مشكلة نقص المياه من معاناتهم المتفاقمة منذ سنوات.
إننا شيوخ ووجهاء عشائر الرقة ندين ونستنكر التصرفات التي تقوم بها الحكومة التركية ونطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إضافة إلى حكومة بغداد وحكومة دمشق الضغط الفاعل على الحكومة التركية للإلتزام بقواعد تقاسم المياه والنظر في حاجة المجتمعات في سوريا والعراق وعدم تهديد حياة سكانها وخاصة أننا مقبلون على موسم طويل من الجفاف .
كما ونناشد مجلس الأمن وجامعة الدول العربية والمنظمات الإنسانية باتخاذ خطوات فاعلة وجادة وقرار يضع حكومة العدالة والتنمية عند حدها وإخضاعها لقوة القانون الدولي وتحييد الشعوب ومقدراتها عن أطماع أردوغان وحربه القذرة .
الرقة ١١_٥_٢٠٢١