لقد أدت الأزمة المستمرة في سوريا إلى نتائج كارثية على كافة الأصعدة والمجالات ولا يزال الشعب السوري يعاني من هذه الأزمة الكارثية وسط غياب الجهود الحقيقية للحل.
تضرر الأطفال من مفرزات هذه الأزمة فإضافة لحرمانهم من التعليم والعيش وفق الحقوق الممنوحة لهم فقد ذهب ضحية الحرب والصراع الدائر الآلاف من الأطفال وأصيب منهم الآلاف كذلك ناهيكم عن حرمانهم من التعليم والرعاية الأسرية ودخولهم لسوق العمل.
هذه النتائج تضعنا أمام تحديات كبيرة تفرض علينا العمل من أجل توفير الحياة اللائقة بالأطفال كي يعيشوا بحريتهم.
تقدمت الإدارة الذاتية بجهود كبيرة في هذا المجال وعملت على تحييد الأطفال ودمجهم بما يكمّل شخصيتهم لتكون وفق الشروط الواجب توفرها لأي طفل سوي، حيث باشرت بتأسيس مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة في الإدارة الذاتية بالتعاون مع الأمم المتحدة وتطبيقا لخطة العمل الموقعة بين قوات سوريا الديمقراطية والأمم المتحدة والمصدقة من الإدارة الذاتية لمعالجة قضايا تجنيد الأطفال في القوات المسلحة وتسريحهم ثم تأهيلهم وإعادة دمجهم بالمجتمع وملف عمالة الأطفال والرعاية الصحية ومعالجة تسربهم من المدارس بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وبمناسبة اليوم العالمي للطفل يؤكد مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة على القيام بدوره وواجبه تجاه الطفولة في كافة مناطق الإدارة الذاتية للوصول إلى حماية كاملة للأطفال وطفولة محمية من كل ظروف الحرب وتؤكد الإدارة الذاتية عبر هذا المكتب على العمل وفق العهود والمواثيق الدولية والأممية ذات الصلة سعياً لحماية الأطفال ومستقبلهم الآمن.
الرئاسة المشتركة لمكتب حماية الطفل في النزاعات المسلّحة.